أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي يوم الجمعة 28 أغسطس، استقالته بسبب معاناته من التهاب القولون التقرحي منذ سنوات، وساءت حالته الصحية مؤخرا.
وعانى آبي (65 عاما) من المرض المزمن منذ مراهقته، وتمكن من إبقاء حالته تحت السيطرة لعدة سنوات بفضل الأدوية، إلا أن دخوله المستشفى مرتين في غضون بضعة أسابيع، دفعه إلى التنحي عن منصبه لتفادي التسبب في مشكلات لحكومة بلاده.
وتزامنا مع انتشار الأنباء حول استقالة آبي، بدأ الكثيرون في البحث عن ماهية المرض وما الذي يسببه ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به. وهنا بعض المعلومات التي يجب معرفتها عن التهاب القولون التقرحي.
ما هو التهاب القولون التقرحي؟
يعد التهاب القولون التقرحي أحد أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) التي تسبب التهابا طويل الأمد وقرحا (تقرحات) في الجهاز الهضمي.
ووفقا للخبراء، فإن التهاب القولون التقرحي يؤثر على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم. وغالبا ما تظهر أعراضه بشكل تدريجي بمرور الوقت.
ويمكن أن يسبب التهاب القولون التقرحي وهنا وضعفا، وأحيانا، بعض المضاعفات التي قد تهدد الحياة. ورغم عدم وجود علاج شاف له، إلا أن الأدوية قد تساعد في خفض علامات المرض وأعراضه، بل وقد تساعد في السيطرة على المرض لفترة طويلة الأمد.
ما هي الأسباب؟
ما يزال السبب الدقيق لالتهاب القولون التقرحي غير معروف، لكن الخبراء يعتقدون أن الاستجابة المناعية غير الطبيعية والوراثة والميكروبيوم والعوامل البيئية يمكن أن تساهم في المرض.
وتقول مؤسسة Crohn's and Colities Foundation إن الأبحاث تشير إلى أن التهاب القولون التقرحي يمكن أن ينجم عن تفاعل بين فيروس أو عدوى بكتيرية في القولون والاستجابة المناعية للجسم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الوراثة يمكن أن تلعب دورا في أن التهاب القولون التقرحي بشكل أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين لديهم أفراد عائلات مصابون بالمرض.
ومع ذلك، فإن معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي ليس لديهم هذا التاريخ العائلي مع المرض.
ما هي الاعراض؟
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، قد يمر بعض الأشخاص لأسابيع أو شهور بأعراض خفيفة جدا، أو لا تظهر عليهم على الإطلاق، وتليها فترات تظهر فيها أعراض شديدة.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا للمرض: الإسهال، والذي غالبا ما يكون مصحوبا بدم أو صديد، وآلام في البطن وتشنجات، وألم في المستقيم أو نزيف، والحاجة أو عدم القدرة على التبرز. كما يمكن أن يؤدي المرض المزمن إلى فقدان الوزن والتعب والحمى وفقدان الشهية والغثيان.
من الأكثر عرضة للضرر؟
قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إن المرض أكثر شيوعا بين الأشخاص البيض من أصل أوروبي، وخاصة أولئك المنحدرين من المجتمعات اليهودية الأشكناز والسود.
والحالة نادرة في الأشخاص من خلفيات آسيوية، على الرغم من أن أسباب ذلك غير واضحة. ويبدو أن كلا من الرجال والنساء يتأثرون بشكل متساو بالتهاب القولون التقرحي.
ما هي الخيارات العلاجية؟
علاج التهاب القولون التقرحي متعدد الأوجه ويتضمن استخدام بعض الأدوية، وإجراء بعض التعديلات في النظام الغذائي، مثل اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات وتضمين المادة الكيميائية النباتية الفيتوكيميكال في الوجبات، وأحيانا يحتاج إلى الإجراءات الجراحية لإصلاح أو إزالة الأجزاء المصابة من الجهاز الهضمي.
وعلى الرغم أن التهاب القولون التقرحي غالبا ما لا يكون قاتلا، إلا أنه مرض خطير قد يسبب في بعض الحالات مضاعفات تهدد الحياة.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق