سياسية . اجتماعية . فنية

علماء الآثار المصريون يحققون في "مقابر لم تكن معروفة من قبل" مرتبطة بإله مشهور



استأنف علماء الآثار العمل في سقارة بعد خفض قيود الإغلاق بسبب وباء كورونا، وانطلقوا في التنقيب بحثا عن القبر المفقود للإله الشهير إمحوتب.

ويعرف إمحوتب بأنه كان مستشارا في الأسرة الثالثة للفرعون زوسر والعقل المدبر وراء تشييد أول هرم في مصر، الهرم المدرج، الذي لا يزال قائما في سقارة حتى اليوم.

وعلى الرغم من أنه لم يولد ملكا، فقد ذكر في النصوص القديمة أنه أصبح عضوا محترما في عائلة الفرعون وبعد ألفي عام من وفاته، ارتفعت مكانته إلى مستوى إله الطب والشفاء. ومع ذلك، على الرغم من الجهود المكثفة من علماء الآثار، لم يتم الكشف عن قبره مطلقا.

ولكن، مؤلف كتاب "البحث عن المقابر المفقودة في مصر"، وعالم المصريات، الدكتور كريس نونتون، كشف لموقع "إكسبرس" البريطاني، أن العمل جار مرة أخرى في المنطقة التي قد يقع فيها القبر المفقود.

وقال نونتون: "فيما يتعلق بالعمل الميداني، سمعت للتو أن الحفريات التي يقودها علماء الآثار المصريون في سقارة قد استؤنفت لتوها". وأضاف: "أعتقد أنه ستكون هناك اكتشافات مثيرة في هذا الموقع. وكان من المفترض أن أشارك في سلسلة تتابع المشروع، لكني لا أتوقع التوجه إلى هناك قبل نوفمبر".

وأوضح الدكتور نونتون، الذي ظهر في العديد من الأفلام الوثائقية عن مصر القديمة، سبب أهمية المنطقة التي يتم التحقيق فيها وإمكاناتها، قائلا: "من الواضح أن سقارة هي مقبرة كبيرة .. إنها مجموعة من المقابر في الموقع تم بناؤها في جرف في المنطقة التي كانت تستخدم لمعبد الآلهة باستت (على هيئة قطة). لقد قاموا بالتنقيب هناك واكتشفوا بالفعل المزيد من المقابر، وبعض مدافن الحيوانات، وهم يواصلون العمل الآن".

وتابع: "من المرجح أنهم سيعثرون على المزيد من المقابر التي تحتوي على مدافن بشرية وحيوانية مع أدوات جنائزية مرتبطة بها".

وكشف الدكتور نونتون ما يرجح أن يجده علماء الآثار خلال موسم الحفر الجديد، قائلا: "نتوقع أن نرى توابيت ومومياوات محفوظة جيدا، ولكن من يدري ماذا أيضا".

ولكن، بينما يقول الدكتور نونتون إن فرص العثور على قبر إمحوتب أثناء هذا البحث ضئيلة، فقد يعثرون على بعض المؤشرات الحيوية حول ما إذا كان قريبا. وتابع: "يمكن أن تكون هناك بعض الأدلة على قبر إمحوتب. إن دفن الحيوانات مثير للاهتمام للغاية لأنه بحلول الوقت الذي كان يعبد فيه إمحوتب كإله، في الأسرة السادسة والعشرين وما بعدها، كانت الطرق التي يمكن بها تقديم القرابين تعتمد على حيوانات محنطة. وفي حالة إمحوتب، ستكون القرابين في شكل قرود الرباح أو طيور أبو منجل. لذا إذا وجدوا دليلا على الكثير من القرابين من هذا النوع، فإن ذلك يثير احتمال وجود القبر في هذه المنطقة".

وأشار الدكتور نونتون: "أظن أن الطريق بعيد قليلا إلى الشمال لأنه ليس لدينا أي دليل على مقابر من زمن إمحوتب في تلك المنطقة. وفي عصره أيضا، كانت الطريقة التي دُفن بها الناس في الأرض، وبُنيت فوقهم مصاطب ضخمة (مكان مرتفع عن الأرض قليلا يُتخذ مجلسا). وهذا يتطلب أرضية مسطحة، ولم يقع حفر القبور في الصخر حتى عصر الدولة الحديثة".

المصدر: إكسبرس


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق